Headlines
نشرت في:
نشرت بواسطت Unknown

الحب الصامت

شاب لم يتحدث الى فتاة طول 18عام، إلا مرات معدودة؛ لأنه يدرس ويعمل بعد دوامة في المدرسة، وليس لديه وقت يقضيه في البيت أو في مكان أخر، بعد انقضاء العطلة الصيفية وبدأ سنة دراسية جديدة، حينها كان قد أنها دراسة الإعدادية، وقُبلْ في إحدى الكليات، أفاق مبكراً تناول فطوره واستبدل ثيابهُ، وخرج مبكراً ليصل الكلية، وجد الطلاب قد سبقوه إلى الدوام، كان المنظر أكثر من رائع بالنسبة للشاب، دهش الشاب بما رأى، فهو يرسم للكلية منذ دخوله المدرسة الابتدائية حتى تخرجه من الإعدادية، ولكنهُ لم يظن أنها بهذا الجمال وبهذه الدهشة، جال داخل أرجاء الكلية، و ازداد دهشتاً برؤية الجنس اللطيف، وهو يجول ويتلفت يميناً ويساراً حتى حان موعد الاجتماع بالإدارة في أحدى القاعات، دخل الطلاب ثم دخلت الطالبات إلى القاعة وجلس الجميع، ولكن أمراً ما لفت انتباه الجميع حتى المحاضر دخلت فتاة مع الفتيات ولكن كان جمالُها مبهراً، تخطوا برشاقة كالريم، ولها شعر كأنة حزمة من خيوط الحرير الأسود ليلٌ تجلى منه النجوم و تخصل منه خيوط ذهبية من أشعة الشمس والحاجب نصف هلال بان فوق مقلتا ألمها الواسعتين، أما الأنف كالسيف في سلّهِ وأسنانها صفين من اللؤلؤ على ساحل المرجان أرتصفت بإنتظام، جلست وسط الطالبات بقامة منتصبة كالخيزران، لم تنطق ولم ينطق أحد كلمة حتى أنهى المحاضر كلامه،. أثارت جميع الشباب، وتمنى الشاب أن تكون من القسم الذي يقبل فيه، وانتهى اليوم الأول الذي لم يكن طبيعياً بالنسبة للشاب فلم يعتد على هذا الجو الجديد، عاد إلى البيت ولا تكاد الأرض تحمله من فرحته، وفي المساء خلدَ إلى فراشة، ولكنه ضل يتقلب يميناً ويساراً ولم يستطع النوم، يفكر بالكلية والفتاة، حتى انشق الفجر، وفي اليوم الثاني تجمع الطلاب أمام عمادة الكلية وأخذ معاون شؤون الطلبة بتعليق أسماء الطلبة وأقسامهم على لوحت الإعلانات، وقد صنفت معه في نفس القسم، فرح الشاب لم يمكن ليوصف لهذا الخبر، رغم انه لا يعرفاها، لكنه كان سعيداً، وبدأ الدوام في الكلية وأصبح يأتي مبكراً ليراها، ولكنه لم يتكلم معها بعد، وتعرف الطلاب بعضهم ببعض، كان أسمُها مميزاً نوعاً ما، لكنها كانت جافه في تصرفاتها مع الشباب؛ فهي لبوة حينما تكلم شاباً، قوية الشخصية، مميزة ومتميزة بين جميع الطلبة، أما الشاب كان يتفادها بطريقة وأخرى و لكنه في الحقيقة يتمنى أن يكلمها، وجد صفات فتاة أحلامه بها، بدأ يحس بالدفء في صدره وأحاسيس الحرارة تجول بداخلة؛ وأيقن إنه بدأ يحب ويسهر الليل وهو يسمع الأغاني، دون أن يبوح بحب الذي في قلبه لأحد، ولم يفكر يوماً أن يصارحها بهذا الحب، كي لا يفقدها رغم إنه لم يكسبها بعد، وهو يقضي معها أكثر من خمس ساعات يومياً دون أن يكلمها، أو ينظر إليها بطرفٍ هارب من مقلتيها، ويعود إلى البيت لينام مبكراً ويستيقظ منتصف الليل ليسمع بعض الأغاني ويفكر بشكلها حتى تبزغ خيوط الفجر من وراء الأفق، ليغطي رأسه بوسادةِ لتيقظه أمهُ ويخرج مبكراً لينتظر حضورها إلى الكلية وحتى تطال ببهائها يظن ألف ظن هل ستأتي أهي مريضة وهل ...، في أحد الأيام جاء وقد حلق شعره ولبس أفضل ما عنده وتعطر، ثم ذهبَ إلى الكلية، وكعادته ينتظر قدومها وقد تأخرت حتى بدأت المحاضرة الأولى، ولم تأتي في ذلك اليوم لم يطق الجلوس بمحاضرة واحدة حتى خرج مبكراً، وعاد إلى البيت ونام دون أن يأكل ودون أن يتفوه بكلمة واحده حتى صاح الديك، أستيقظ وأستبدل ملابسة وأيقظ أمة لتحظر له الإفطار وعندما أفاقت قالت: أتذهب من الساعة الثانية ليلاً فنظر إلى الساعة ثم عاد أدراجة وخلد إلى فراشة، ظن أنها السابعة صباحاً ولكن الجو ملبد بالغيوم، وفي الصباح أيقظته والدته خرج من البيت دون أن يفطر مسرعاً وصل الكلية، وهو يلهث وجد الباب لم يفتح بعد أنتظر وصول الحارس وفتح الباب، وأنتظرها حتى وصلت أرتاح قليلاً وعادت الابتسامة إلى وجهه، لم يتجرأ على سؤالها عن سبب تغيبها في الأمس،وسألتها أحدى زميلاتها وأجابتها: ذهبتُ برحلة مع الأهل، وأثناء الاستراحة دار حديث بين الطلبة وتعرف عليها أكثر وعلم إنها قد فقدت والدها في طفولتها رغم الأمور البسيطة التي عرفها عنها ألا إنه سُرَّ بما عرف، وفي اليوم الثاني عاد نفس الروتين المتبع لم يتكلما سوى الرسميات، وهو لا يفوت ليلةً دون أن يفكر بها ويحلم أحلام اليقظة ويرسم آمالاً وردية حتى مرت الأشهر دون أي تطور يذكر، وجاءت استراحة نصف السنة الدراسية، كان يموت باليوم ألف مرة ويعد الدقائق والثواني، ولا يكف في السؤال عن تاريخ اليوم حتى انتهت العطلة وانتهى هو أيضاً. ليلةً قاسية وطويلة كانت تلك الليلة قبل الدوام، خرج وهو يرتدي أفضل ملابسة ومتحمس فهو ذاهب لرؤية فتاة أحلامه، بعد سبعة أيام بل سبعة سنوات عند الشاب، دخل ووجدها جالسة قرب القاعة كان متحمساً جداً، ذهب ليحيها ولكن أصيب بخيبة أمل؛ فقد كان استقبالاً بارداً جداً جعله حزين، اليوم كله ولأن قلبه طيب؛ نسى كل ما حصل في ذلك اليوم، وفي اليوم الذي تله ذهب وبنفس الهمة وأكثر نشاط، لكن الأمر لم يتغير كثيراً فهو كالأمس، وتمر الأيام وكثيراً من الشباب حصلوا على الطرف الآخر من الجنس اللطيف، إلا قله قليله من ضمنهم الشاب والفتاة، فاض الحب من قلبه وازداد شوقه وبات ينام ويستيقظ على أسمها ولا يخطوا خطوة دون أن يذكرها، ولا يرى فتاة حتى يقول: إن التي أحُبها أجمل، وفجأةً قرر أن يصارحها بحبه؛ أول ما تسمح له الفرصة لكنها لم تكن تعطي وتأخذ معه في الكلام، وكل ليلة يرسم ألف خطة ليبوح بالذي لم يعد يستطيع حمله لوحدهُ، قرر في الصباح أن يصارحها، جاء مبكراً وأنتظر الدوام لينتهي؛ على أحر من الجمر ليخبرها بما يجول في داخلة، حتى انتهى الدوام لم يهدأ قلبه ثانيةً واحدة وضل متوتراً طوال اليوم حتى انتهى الدوام، ذهب ليبحث عنها في روضة الكلية صُدم بأنها واقفة مع أحد الطلبة ولوحديهما يتكلمان، لم يستطع أن يبقى، ولاّهم ظهره وذهب إلى البيت وهو مكسور القلب والخاطر وصل إلى البيت ونام ولم يستيقظ حتى الصباح وخرج ولكن دون أن يلبس ملابسة الجديدة ودون أن يتعطر، وصل إلى الكلية وهو مستاءً جداً وحالته لا يحسد عليها، لم يعد يطيق الكلام معها، أو حتى النظر بوجهها، ولكن في النهاية أيقن أن لا سلطة لهُ عليها، وهي حرة وعاد ليتحدث معها ونسي فكرة مصارحتها، مرت الأيام حتى تأكد بعدم وجود أي نوع من العلاقة مع الشاب الذي كانت تقف معه، وإنها لا تحب أي شاب، وعاد يفكر من جديد في مصارحتها، وفي اليوم الثاني ذهب وقرر أن يبوح بحبه لها، لكنه غير فكرته في الدقائق الأخيرة،! وعاد في اليوم التالي ليصارحها، وبعد انتهاء الدوام بدأ البحث عنها وجدها واقفة مع شاب أخر، لوحدهما إنهارَ وارد أن يهجم ويضرب الشاب لكنه تمالك أعصابه وغادر المكان، دون أن يودع أصدقائه وبدأ يفكر بالجنس اللطيف ويقول: إن جميع الفتيات هكذا لا يحبون بصدق، ويلهون فقط ويجدون في الضحك علينا تسلية ومتعة، وقرر أن لا يكلمها بعد اليوم. ذهب في اليوم الثاني ولم يفكر حتى في النظر بعينها، وانتهى الدوام وهكذا اليوم الذي تلاه أربعة أيام دون أن يكلمها، ولكنه يتمزق من الداخل وكله لهفة لمحادثتها، وهي تستغرب لحاله ولا تدري ماذا أصاب هذا الفتى الغريب الأطوار حتى جاءت لتطلب منه قلماً، فتكلم معها وعاد ليكلمها لأنهُ كان ينتظر هذه اللحظة، ومر شهر على هذا الحال قبل انتهاء السنة الدراسية بأيام، لم يعد قادر على ضمر الحب الذي في قلبه ولا الشوق الذي يذبحه كل لحظة أكثر، جاء ليكلمها وجدها جالسة مع عدد من زميلاتها أسترخصها بكلمة على إنفراد قالت: نعم تفضل.
قال: أريد إخبارك بشيء لكني لا ادري من أين أبدء. وأنا عاجز عن الكلام. لا ليس هناك شيء أسف لإزعاجك.!! غير رأيه في الدقيقة الأخيرة، تركها وسار ثم ألتفة وعاد وقال بوجهها (أنا معجب بكِ منذ بداية السنة)، قالت نعم والمطلوب؟)، نظر إليها بعين بائسة وحزينة قال أحُبكِ) وسكت وأراد أن ينصرف قالت: تمهل مالذي يثبت إنكَ لستَ من الذين يتسلون بالبنات ويكذبون باسم الحب، وإنكَ تريد أن تضحك علّيَ وترميني في النهاية؟. قال: ماذا تريدين أن أفعل كي تصدقيني، قطفت زهرة من الحديقة فيها شوكة قالت: اغرزها بأصبعك وليسيل دمك وامسحه على هذه الورقة أخذ الوردة ورماها على الأرض وأنصرف، عادت وجلست ولكنها تفكر به ولم تستطع الجلوس قالت مع نفسها: إلى أين ذهب ليتني لم أطلب منه هذا الطلب، ثم وقفت و راحت تبحث عنه هنا وهناك وجدتهُ في أحدى القاعات، وجهه باتجاه الحائط، قالت: سامحني لم أقصد كنت أمزح معك،أنا أيضاً معجبة بك لكنك دام الصمت والهرب، فاستدار، وصدمت بأنه غرز قلماً بيده وقد سال دمه الأحمر الممزوج بالحبر وكتب بدمه البنفسجي الممزوج بالحب والشوق والوفاء ( أحبك يا....) على جدار القاعة،لم تصدق ما رأته وانهال الدمع من مقلتيها وعانقته وبكت، ثم نقلته إلى المستشفى لمعالجة يده وقررا أن لا يفرقهما سوى الموت وان يقصا حكايتهما لكل من يريد أن يحب بصدق.[/align]

نبذة عن الكاتب

نشرت بواسطة Unknown على 1:11:00 ص. تحت سمات . يمكنك متابعة الردود على هذا الموضوع من خلال الدخول RSS 2.0. لا تتردد في ترك ردا على

By Unknown on 1:11:00 ص. تحت وسم . تابع اخبارنا على RSS 2.0. اترك رد على الموضوع

خلك كول مع كشكول x'D

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

    الارشيف